مع الاعتذار عن عدم نشر بعض هذه المواد في حينها  لأسباب قاهرة

 

حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي

يحتفل للعام الرابع بثورة يوليو / بشكل علني وبحضور عربي مميز

 

للعام الرابع على التوالي أقام حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي مهرجاناً شعبياً حاشداً إحياء للذكرى الأربعين لتأسيسه , والذكرى 52 لقيام ثورة 23 تموز / يوليو .

واختيار بلدة دوما القريبة من دمشق للعام الثاني على التوالي حمل كما وصفه أحد المتحدثين العرب في المهرجان معنى رمزياً لحزب الاتحاد الاشتراكي فقد كانت هذه المدينة احدى أهم قلاع الحركة الناصرية والخزان الذي قدم الكثير من الحراك الشعبي الوحدوي .

اتسم مهرجان العام الحالي بالتركيز على البعد القومي , فقد شارك ممثلون عن هيئات العمل القومي على غرار المؤتمر القومي العربي , وحركة التحرر العربية الديمقراطية ولجان مناهضة الصهيونية , كما بدا ملفتاً مشاركة الحزب السوري القومي الاجتماعي ولأول مرة في احتفالات ينظمها الناصريون , وهو يعكس توجهاً أساسياً لحزب الاتحاد يعلي من شأن الوحدة الوطنية والاستعداد للتلاقي مع جميع القوى السياسية الوطنية الداخلية على قاعدة الديمقراطية والنضال ضد التدخلات الخارجية .

بدأ احتفال الحزب بالنشيد العربي السوري , وهو أيضاً يعكس الاهتمام الذي يبديه قادة الحزب  بالمواطنية السورية كعامل جامع لا يتناقض مع الدعوة الوحدوية التي يتمسك بها .

هذه العلاقة بين الهمين القومي والوطني ( المحلي ) ظهرت بوضوح في معظم الكلمات التي ألقيت وخصوصاً كلمتي التجمع الوطني الديمقراطي وحزب الاتحاد الاشتراكي , وكلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي التي جاءت متسقة مع باقي الكلمات .

في المسائل القومية برزت المواقف من الاحتلال الأمريكي للعراق , والاحتلال الصهيوني وجرائمه في فلسطين , ودعا الخطباء إلى ضرورة تحصين الوضع الداخلي الفلسطيني عبر الوحدة حول المقاومة ,وإلى إجراء إصلاحات جذرية ذات بعد سياسي أولاً واجتماعي ثانياً , وتفويت الفرصة على العدو الصهيوني من أجل تحقيق المزيد من المكاسب في ظل الهجمة الأمريكية الصهيونية الراهنة .

وفي المسألة العراقية رفض المتحدثون منح الحكومة الراهنة الشرعية باعتبارها صنيعة الاحتلال وأكدوا دعمهم للمقاومة العراقية بجميع أطيافها وقواها , وألمح أمين عام الاتحاد الاشتراكي إلى أهمية الانتباه والحرص على المدنيين الأبرياء خلال تنفيذ عمليات المقاومة , كما عبر جميع المتحدثين عن رفضهم لتسويق النظام العربي لحكومة علاوي .

كلمات ليث شبيلات , وفضل شرورو , ومعن بشور , لاقت ترحيباً شديداً من قبل الحاضرين الذين قاطعوها بالتصفيق الحاد , بينما اعتبرت كلمة حزب الاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني شرحاً لنهج الحزب والتجمع وبياناً لسياساته الداخلية والخارجية .

خارج الكلمات السياسية ألقيت قصيدة الأمين العام المساعد للحزب الأستاذ يوسف الصياصنة , كما تليت رسائل وبرقيات أبرزها من ممثلي القوى الوحدوية الناصرية في لبنان , والأردن ,حيث شملت تهان من النائب أسامة سعد , والنائب السابق نجاح واكيم ورئيس حزب الاتحاد الاشتراكي العربي  عمر حرب , ورئيس حزب النجادة مصطفى الحكيم .والسيد حسين المجلي رئيس المنتدى العربي الأردني ونقيب المحامين , وتبرز البرقيات والحضور العلاقة المميزة بين حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية وبين عموم الحركة الناصرية في بلدان المشرق العربي .

الحضور الذي زاد عن ثلاثة آلاف شخص ظهرت فيه شرائح عمرية مختلفة وحضوراً نسائياً لم يظهر بوضوح في المهرجانات السابقة , وهو أمر له دلالاته. المهرجان في نظر القائمين عليه تأكيد على الحضور السياسي من جهة وعن التحول النهائي نحو  العلنية في العمل السياسي و الوطني مع التأكيد على الاستقلالية.

 

 

 


 

المنظمة العربية لحقوق الإنسان – سوريا

Web  : aohr-s.15x.com      

 

بيان



بتاريخ 25/7/2004 أصدرت محكمة أمن الدولة العليا في دمشق حكمها في قضيّة المتهمين الصحافي يحيى الأوس والصحافي هيثم قطيش والممثّل مهنّد قطيش المتهمين بنشر الأنباء الكاذبة في زمن الحرب والتدخّل فيها

.
 
وقد قضت المحكمة في حكمها بسجن الصحافي هيثم قطيش أربع سنوات والممثّل مهنّد قطيش ثلاث سنوات والصحافي يحيى الأوس سنتين

 
 
وقد علمت المنظّمة أنّ الصحافي هيثم كان يراسل إحدى الصحف الإلكترونيّة على شبكة الإنترنيت في دولة الإمارات ، وكانت هذه الرسائل موجهة لنقد الفساد الحكومي في سوريّة .


 
إنّ المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة تعرب عن قلقها البالغ من الخلط بين نقد الفساد الحكومي ونشر الأنباء الكاذبة في زمن الحرب فبينما يعتبر نقد الفساد الحكومي واجبا" وطنيّا" يكون نشر الأنباء الكاذبة في زمن الحرب جريمة يعاقب عليها القانون .
 
وترى المنظّمة أنّ هذه الخلط بين نقد الفساد الحكومي وجناية نشر الأنباء الكاذبة من شأنه الحدّ من حريّة التعبير التي يضمنها الدستور السوري ، إذ نصت المادّة /38/ من الدستور السوري على أنّه لكل مواطن الحق أن يعرب عن رأيه بحريّة علنيّة بالقول والكتابة وكافة وسائل التعبير الأخرى .


 
والمنظّمة إذ تناشد مجلس القضاء الأعلى أن يتدخّل لتحديد المعايير الفاصلة بين المفهومين تطالب السلطات السوريّة بإصدار عفو شامل عن المساجين السياسيين في سوريّة .


                                     

   دمشق 25-7-2004                                             مجلس الإدارة    

 


 

إياد علاوي أنت غير مرغوب بك

 

أنت غير مرغوب بك في سورية والبلاد العربية ، ...كما انك لست مرغوبا في العراق ذاته ، لقد أتيت على دبابة أمريكية ، وساهمت قبلها بزرع قنابل ومتفجرات استهدفت المواطنين الأبرياء في بلدك ...لقد كنت مخبراً للنظام السابق وساهمت في اعتقال وتصفية الكثير من معارضيه كما جاء في اعترافاتك قبل أن تنقل خدماتك للجانب الأخر لتقدم المعونة للمحتلين ، كما انك أقمت علاقات وقدمت خدمات لأجهزة استخباراتية عدة بما فيها جهاز الموساد الصهيوني والمخابرات المركزية الأمريكية .

أنت غير مرغوب فيك في بلدنا سورية التي أدان أهلها الاحتلال والاستعمار ، ودعم مقاومة العراقيين للمحتل الأجنبي .

لقد نصبك المحتل رئيساً للوزارة من اجل حماية قواته والتغطية على احتلاله وجرائمه ، ولكنك لن تصبح رئيساً لشعب العراق الحر الأبي مهما فعلت وبمن استقويت .

هناك ظروف كثيرة تدفع الحكام لاستقبالك في ظل الأوضاع الراهنة لكننا لن نستقبلك إلا كما يستقبل كل عميل وخائن لبلده ووطنه .

 ........إياد علاوي أنت غير مرغوب بك في بلدنا سورية ...........

 

لجنة نصرة العراق ..عنهم

رجاء الناصر  - أمين سر لجان تجمع نصرة العراق في سورية

 

 


 

خبر عاجل :

 

الأجهزة الأمنية بحلب  تمنع محاضرة تنتقد الدستور العراقي الذي فرضه الاحتلال !!

 

استمراراً لعقلية الإقصاء والمنع ومضايقة المثقفين منعت الأجهزة الأمنية في مدينة حلب رابطة الحقوقيين  وهي رابطة مرخصة من إلقاء محاضرة قانونية عن قانون الإدارة العراقية المؤقت ، كان من المقرر إلقاءها مساء اليوم في مقر الرابطة من قبل الأستاذ إحسان الكيالي نائب رئيس اتحاد المحامين العرب السابق واحد ابرز الشخصيات القانونية والاجتماعية .

المشرفون على الرابطة أعلنوا أنهم اخذوا موافقة شفوية مسبقة قبل توزيع بطاقات الدعوة إلا آن الأجهزة الأمنية سحبت تلك الموافقة.

 ورغم المنع وإلغاء المحاضرة حضر إلى مقر الرابطة عدد كبير من المثقفين ورجال القانون وقد ابدوا استياءهم من استمرار عقلية الوصاية الأمنية على النشاطات الثقافية ورءوا فيها مؤشرا عن المصاعب التي تعترض عملية الإصلاح المطروحة ! فبعد أربعة سنوات لا تزال محاضرة قانونية تقيمها جهة شبه رسمية تلقى الممانعة .

 

20-7-2004

 

 



 

المنظمة العربية لحقوق الإنسان – سوريا

Web  : aohr-s.15x.com      

 

 


               تصريح صحفي 



أعادت محكمة العدل الدوليّة الأمل من جديد بإمكانية إحياء النظام الدولي الذي أفرزته الحرب العالميّة الثانيّة والمتمثّل بمنظّمة الأمم المتحدة حينما أصدرت القرار التاريخي القاضي بهدم جدار الفصل العنصري على أرض فلسطين والتعويض على المتضررين .
 
وإذا كان النظام الدولي الأوّل المتمثّل بعصبة الأمم قد فشل لأن عصبة الأمم قد أخذت على عاتقها حماية مصالح الدول المنتصرة في الحرب العالميّة الأولى ، فان النظام الدولي الحالي المتمثّل بالأمم المتحدة قد انهار لأنّ الأمم المتحدة قد أضحت أسيرة لهيمنة الولايات المتحدة الأمريكيّة التي استخدمت نفوذها في مجلس الأمن لحماية العدوان الإسرائيلي المتمثّل بضمّ  الأراضي الفلسطينيّة والسوريّة واللبنانيّة وانتهاك حقوق الإنسان العربي الذي يعيش على تلك الأراضي .

  وإذا كان القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدوليّة قد خلق فرصة لإحياء النظام الدولي الحالي المتمثّل بالأمم المتحدة ، فانه في الوقت نفسه دعوة إلى جميع الدول والمنظّمات الدوليّة والإنسانيّة والمجتمعيّة و أصحاب الضمائر الحيّة للضغط على إسرائيل وعلى الولايات المتحدة لإجبارهما على احترام القوانين الدوليّة وهدم جدار الفصل العنصري والتعويض على المتضررين .

 


دمشق في      17-7-2004   

المحامي محمد رعدون رئيس المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سورية

 

 

 

 


 

 

في ذكرى ثورة الثالث والعشرين من يوليو 1952

الناصرية الحاضرة الغائبة

 

         لا يسع المتتبع للأحداث التي يمر بها الوطن العربي ، ولا يزال منذ بداية خمسينات القرن المنصرم إلا الإقرار بأن الثورة الناصرية التي تفجرت في مصر 1952 شكلت محطة كبرى ، ومنعطفاً أصيلاً في تاريخ الأمة العربية الحديث ودول آسيا وإفريقية وأمريكية اللاتينية التي كانت تسعى إلى حريتها ونيل استقلالها ، ولا ريب أن الحديث عن هذه الثورة يتسم بكونه حديثاً عن المحور الرئيس لتاريخنا العربي ، الذي تمحورت حوله الأحداث والتطورات ، حيث لا تزال  مبادئ تلك الثورة تتجسد في صورة الأمل والطموح لتحقيق المشروع النهضوي القومي ، وتشكيل الأسس الموضوعية للانتقال بالأمة العربية من واقع التجزئة والضياع ، والهوان الرسمي العربي إلى موقع إعادة تجديد النهوض القومي العربي ، الذي يحقق الوحدة العربية ، والتنمية الشاملة ، وتوليد مقومات التحرر والسيادة .

      بقاء الناصرية وصمودها أمام كل التحديات التي واجهتها منذ وفات زعيمها  جمال عبد الناصر بدءاً  من التخلي عن كل منجزات الثورة مروراً باتفاق كامب ديفيد ، وليس انتهاء برفرفة العلم الصهيوني في سماء القاهرة  لدليل أكيد على أن هذه الثورة أصيلة  وتتمثل أصالتها بشمولها لتغيرات جذرية في المفاهيم السياسية والاجتماعية و الاقتصادية ، وامتدادها إلى الجماهير العربية لتستوعب حركتها ، وتخلق علاقة من الارتباط الفكري بها ، إضافة إلى كونها رافداً ثورياً لحركات التحرر العربية والعالمية . من هنا نستطيع القول إن عوامل استمرار الثورة الناصرية عصية على الإبعاد أو التشكيك في بقائها ومدها للجماهير العربية بكل معاني ومتطلبات الثبات والصمود .

     يذهب كثير من المحللين والمؤرخين والمنصفين في قراءة تاريخ الثورات إلى الجزم بأن الثورة الناصرية التي تفجرت في الثالث والعشرين من يوليو 1952 لا تزال ملهماً لجماهير الأمة العربية ، لأنها ولدت من رحم هذه الجماهير ، تفاعلت معها ، أخذت منها وأعطتها ، علمتها وتعلمت منها ، وفي كل مراحلها ، في هزائمها وانتصاراتها كانت تجعل من هذه الجماهير الحكم الأول والأخير .

      لذلك نقول إن الثورة الناصرية قد صدقت جماهير أمتها حين تعاملت مع قضية فلسطين تعاملاً عقلانياً ، واعتبرتها قضيتها الأولى ، وصدقت الثورة جماهير أمتها حين قررت أن الموضوع الفلسطيني لا يمكن أن يفهم إلا بفهم العلاقة الجدلية بين الأطماع الصهيونية الإمبريالية ، وحركة القومية العربية الناشئة والمتطلعة إلى التغيير والقضاء على الثالوث المريع " التخلف ، التجزئة ، التبعية " ، وكان هذا التوجه الناصري يعني على المستوى الموضوعي حسم قضية الصراع العربي الصهيوني حسماً نهائياً لا تردد فيه ولا تراجع ، لأن هذا الصراع صراع تاريخي لن ينتهي ، ولن يحسم إلا باستسلام أحد طرفيه ، طرف عربي يناضل من أجل تحرير أرضه ، وتجسيد هويته القومية ، وطرف صهيوني  يسعى لبناء وطن مزعوم يجمع فيه أشتاتاً  من جميع أصقاع العالم على جزء من الأرض العربية ، وهو طرف عدواني يستخدم استراتيجية عدوانية تستند إلى خط أساس يعتمد التوسع والقضم ليس للأرض الفلسطينية فقط وإنما للأرض العربية كلها إن استطاع ذلك . هذا الطرف الصهيوني تدعمه قوى الإمبريالية بكل ما تملك ليظل مخلب سم في الجسد العربي .

      من هنا نلمس النضوج الفكري والوضوح السياسي المبكر للثورة الناصرية ، وقد ترجمت نضوجها الفكري هذا في  معارك الاستقلال الوطني التي تتابعت عبر نمو عضوي من جلاء القوات الإنكليزية إلى تأميم قناة السويس إلى العدوان الثلاثي إلى جريمة الانفصال 1961 ، إلى كل المؤامرات والأحلاف التي كانت تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والمتعاونون معهما لتحجيم الثورة وعزلها ضمن حدودها الجغرافية ، ولكن المد الناصري كان يخترق كل هذه الحواجز ويصل إلى كل عربي في المغرب أو المشرق في آسيا وأفريقية وكل دول العالم الساعية للتحرير ومن خلال هذه المعارك كان عصر النهضة العربي يتكامل بعوامله السياسية والاجتماعية لتشكل هذه العوامل فيما بينها علاقات موضوعية تاريخية قابلة للعقلنة التي يمكن بدورها أن تؤدي إلى بناء أسس عقيدة تعيد الصلة بين العقل والواقع وتقدم للإنسان العربي المكافح قانوناً موضوعياً يبرر كفاحه ويفتح له سبلاً واقعية نحو تفاؤلية بمسيرة التاريخ المتقدمة على وتيرة تراكم الإنجازات الإيجابية .

      أما علاقة العرب بالولايات المتحدة الأمريكية فإنها محكومة  – كما ترى الناصرية – ببعض الرؤى التالية :

أولاً : اعتماد الصهيونية على الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية اعتماداً كلياً سواء في المعونات الاقتصادية ، أو التسليح ، أو مساندتها في المحافل الدولية ، وإضعاف أو ضرب أي قوة عربية تفكر بالتصدي للصهيونية

ثانياً: خدمة للصهيونية تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى إدخال المنطقة العربية في أحلاف استعمارية الهدف منها إضعاف قوة العرب ، وجر مصر للصلح مع الصهاينة وبذلك تفقد حركة الثورة العربية قاعدتها القومية ، ويسهل التسلل إلى العواصم العربية الأخرى .

ثالثاً : تتركز أهداف السياسة الأمريكية تجاه العالم العربي نحو إهمال  القضية الفلسطينية على أساس الأمر الواقع ، وضرورة اعتراف الأنظمة العربية بالكيان الصهيوني بغض النظر عن إيجاد حل سياسي يعترف بشعب فلسطين ، وحقوق هذا الشعب . وفي هذا السبيل حاولت الولايات المتحدة الأمريكية تشجيع بعض الأنظمة العربية على إجراء اتصالات سرية مع إسرائيل مقابل  ضمان الولايات المتحدة لتحجيم دور عبد الناصر في المنطقة العربية .

رابعاً : إن أي تفكير باختراق السياسة الأمريكية  ومحاولة جرها إلى الاعتدال في رؤيتها    المنحازة للموقف الصهيوني هي سياسة ساذجة وغير مبنية على أية قراءة موضوعية للعلاقة الجدلية بين الإمبريالية والصهيونية .

      حاربت الولايات المتحدة الأمريكية المد الناصري سواء في مصر أو في الوطن العربي على اعتبار أن عبد الناصر لا يرغب في السلام ، ويهدد أمن أصدقاء أمريكة في الشرق الأوسط والمقصود هنا طبعاً هو إسرائيل في الدرجة الأولى .

      كان عبد الناصر داعية حقيقي للسلام ، بل هو المكافح من أجل هذا السلام ، لأن السلام عنده فكرة ثورية لابد أن تجد بالنضال الحقيقي طريقها إلى شعوب العالم ، وذلك بالتصدي للأسباب والعوامل والقوى الاستعمارية الرافضة للسلام . إن السلام الذي تطرحه الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها إسرائيل هو سلام مشوه ومنقوص وقائم على تلبية مصالح المعتدين وتجار الحروب .

     ضمن هذه المعطيات التي حسمت لصالح الاستعمار كان لابد من إسقاط الثورة الناصرية وهذا ما تحقق في عدوان 1967 والذي حاولت فيه قوى الردة في المنطقة العربية استغلاله للتنديد بالناصرية وبجمال عبد الناصر شخصياً علماً أن علم الاجتماع والتاريخ يؤكدان أن أي هزيمة تلحق بأمة لا يمكن تحميل مسئوليتها لقائد أو نظام أو أيدلوجية ، لأن الهزيمة  وبأبسط تعاريفها هي ترجمة لتراكمات  اجتماعية وسياسية و اقتصادية وإفراز طبيعي لكل العوامل والمؤثرات التي سبقت تلك الهزيمة .

       بعد مرور كل هذه السنين على ثورة 23 يوليو ، تأتي الأحداث  العربية والإقليمية والدولية لتؤكد صحة الرؤية الناصرية ، إن على مستوى النضال القومي  العربي من أجل تحقيق دولة العرب الواحدة ، وإقامة مجتمع العدل والحرية ، أم على مستوى التحديات التي تواجه الأمة ، فالعدو الصهيوني ، لا يزال يمارس سياسة العنف والقتل والتدمير ، ولا يزال يرفض أية مبادرة عربية تصدر عن القمم العربية من أجل السلام ، حتى ولو كانت هذه المبادرات لا تحمل إلا الحدود الدنيا من الحقوق العربية ، ولا يزال العدو الصهيوني يتجاهل ويستهتر بأي قرار دولي لا يتماشى مع مصالحه وأهدافه العدوانية .

       لقد نبهت الناصرية وحذرت من المصير الفاجع الذي ينتظر الأمة العربية إن هي تراجعت عن مبادئها ، أو سمحت للأعداء بشق صفوفها ، أو شل إرادتها ، فالعدو الصهيوني لا يمكن أن يؤمن بالسلام ، أو يسعى من أجله ، لأنه قائم أساسا على العدوان وانتهاز الفرص  لقضم مزيد من الأراضي العربية  وكل محاولة للالتفاف على الموقف الأمريكي أو محاولة ثنيه عن  مساندة إسرائيل هو ضرب من الخيال ، وتعمية سياسية تهدف إلى تخدير العرب وجرهم إلى مواقع التنازل عن حقوقهم ومستقبل أجيالهم ، وفي هذا المجال نحب أن نذكر أنه حين  انتهت حرب الخليج الثانية التي دمرت العراق ، خاطب شوارسكروفت   قائد الجيش الأمريكي الإسرائيليين في تل أبيب قائلاً لهم " لقد خضنا الحرب من أجلكم ، ويجب ألا تنسوا ذلك "

      إن مقارنة بسيطة بين ما كانت علية الأمة العربية أثناء المد الناصري وبعده ، تعطينا فكرة واضحة وجلية عن مدى الخسارة  التي لحقت بالأمة العربية بعد تعطيل وضرب هذا المشروع القومي الذي كان يصد عن الأمة الكثير من التحديات والمؤامرات من خلال تبنيه لنظرية الأمن القومي العربي المتكامل :

أولاً : خرجت مصر من الصف العربي بعد توقيع اتفاق كامب ديفد بين إسرائيل والنظام المصري 1978 .

ثانياً : عجزت الدول القطرية العربية عن حماية استقلالها الوطني ، وتوسيع دائرة المشاركة السياسية والشعبية .

ثالثاً : ضرب المشروع القومي النهضوي  و تكرست التجزئة العربية بحيث أصبح الحديث عن الوحدة العربية ضرب من الوهم .

رابعاً : نشبت حروب أهلية ، في لبنان 1982 وفي السودان 1983 ،  وخلافات  حدودية بين مصر وليبيا ، المغرب والجزائر ، قطر والبحرين .

خامساً : تقاطرت بعض الأنظمة العربية إلى الاعتراف بإسرائيل ورفع العلم الصهيوني في عواصمها ، أو إقامة مكاتب في عواصم أخرى تحت مسميات مختلفة .

سادساً : احتضان بعض الأنظمة العربية للجيوش الأمريكية التي شنت هجمات جوية وصاروخية على العراق الشقيق وقتلت الآلاف من أبنائه وفرضت عليه الحصار وحاولت تقسيمه وتجزئته إلى شمال وجنوب ووسط ، ثم أُحتــِل العراق كاملاً في التاسع من نيسان 2003  .

سابعاً : إن القتل والتدمير الذي تواجهه جماهير الأمة العربية في فلسطين والعراق جزء من حالة التردي التي أصابت الأمة العربية بعد تغييب المد الناصري ، وهو المأزق الذي كان له فضل تعرية الواقع والأنظمة القطرية ، وإن حالة الغيبوبة التي تخيم  على الواقع العربي تجد تفسيرها في غياب الإستراتيجية العربية الموحدة – التي ناضلت الناصرية  من أجلها –  لمواجهة  التحدي الصهيوني الأمريكي .

     ويبقى  السؤال : هل انتهت الناصرية ، وتبخرت مبادئها  ، وأصبح نضالها شيئاً من التاريخ ، بعد حركات الردة والثورات المضادة ، وتدجين الإنسان العربي للمشروع الصهيوني الأمريكي ؟

وفي الإجابة نقول :  يكاد هذا الطرح أن يكون صحيحاً بالنظر إلى ما آلت الأمة العربية ، واختلاف موازين القوى على المستوى الإقليمي والدولي ، وفي ضوء اختلال المنطق العقلاني الذي يحرك الأحداث  في ظل هيمنة القطب الواحد على العالم .

      ولكن الأحداث التاريخية لا يمكن  أن تخضع لقوة مطلقة ولا لأوهام مسبقة ، ولا لتنبؤات خيالية تصنعها القوة العمياء والاستهتار بالشعوب الأخرى  ولنا من الإمبراطوريات الكبرى التي عبرت التاريخ أدلة واضحة على ما نذهب إليه . التاريخ عرضة للتغيرات المفاجئة  والمستجدات الغير متوقعة وذلك ما تحتمه إرادة الشعوب    التي ترفض التسليم بالواقع ، وتناضل من أجل تغيير الموازين ، وتجديد المنطلقات والرؤى التي تصنع المستقبل .

      وللتدليل على ما نذهب إليه  فإننا نترك الجواب لأبطال حزب الله في جنوب لبنان                         الذين هزموا إمبراطورية  صهيون وهي في أوج قوتها ، ولأبطال المقاومة في فلسطين والعراق الذين يصنعون من دمائهم تاريخاً جديداً لأمة ترفض أن تموت .

 

       في خِضم الواقع العربي هذا  تستحضر جماهير الأمة العربية مبادئ الثورة الناصرية ، تستذكر تلك الانطلاقة  القومية التي أضاءت أحلام وعقول وقلوب الملايين على امتداد الوطن العربي ، وزودتها بمقومات الصمود والإيمان والثقة .  وفي هذا    الاستحضار  المشروع   بداية  لنهضة عربية شاملة تأخذ العبر والدروس من الماضي و تنطلق نحو المستقبل وهي مزودة بالثقة والعزم والإيمان

 

        

                            يوسف الأسعـد

كاتب وباحث عربي -  دمشق

 

 

 

 

 


 

الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية                                  قاوم .. لا تساوم

         ونصرة فلسطين

 

لماذا ندعوك لمقاطعة منتجات شركة فيليب موريس

والشركات التابعة لها ( كرافت ) ( الثريا ) و ( نابيسكو )

1- تنتج شركة فيليب موريس الكثير من المنتجات , عبر شركات إنتاج الدخان والأغذية والمشروبات والحلويات . أشهر هذه المنتجات المتداولة في سورية هي:

ا- سجاير فيليب موريس , مالبورو , ميريت , بوند , إل إم , بريستول.

2- قهوة  ماكسويل,وعصير تانغ, وشوكولا دايم,وجلاتين رويال, وجبنة كرافت.

       ندعوك لمقاطعتها لأنها :  

1- تدعم حزب ( ميرتس ) الاسرائيلي ومجموعة من المؤسسات المدنية التابعة له

2- تمّول مهرجان الفنون في بلدة عين حوض , وهي بلدة فلسطينية جرى إبادة سكانها أو تهجيرهم بشكل جماعي عام 1948 وتحولت إلى مستعمرة صهيونية .

3- منحت عام 1999 رئيس وزراء العدو الأسبق رابين جائزة ( الحرية الوطنية ) لدوره كمحارب من أجل الحرية في عصبته السرية يهودية قبل تشكيل ( الدولة الإسرائيلية ).

4- أقام المؤتمر الأمريكي حفل عشاء راقصاً على شرف المدير التنفيذي للشركة , ومنحت التبرعات لجائزة هلال الإسرائيلية في حزيران عام 2000.

5- قامت اللجنة الأمريكية اليهودية بتكريم رئيس الشركة ومديرها التنفيذي مكافأة على مساهمات الشركة في تمويل اللجنة واللوبي الصهيوني في أمريكا .

*- انخفضت مبيعات فيليب موريس خلال العامين الماضيين بسبب المقاطعة ..

قاطع الدخان الأجنبي , قاطع المنتجات الداعمة للعدو الصهيوني , ساهم في مقاومة العدو ومناهضته .

لنعمل على ارتفاع نسبة المقاطعة إلى الحد الذي يجبرها على التراجع عن دعم الكيان الصهيوني .

 


 

بيان من المثقفين السوريين

 

  يعبّر المثقفون السوريون الموقعون على هذا البيان عن استيائهم من زيارة المدعو إياد علاوي رئيس وزراء حكومة الاحتلال الأميركي للعراق وعدم ترحيبهم بشخصه، ويعتبرونه غير مرغوب به في بلادهم، ليس بسبب تاريخه الشخصي المشين وحسب، بل أيضاً لكونه وحكومته أدوات بيد الاحتلال ضد العراق والأمة العربية، ولأنه وحكومته يعدان العراق كي يكون قاعدة انطلاق لإعادة تشكيل المنطقة وإدخالها تحت السيطرة الأميركية الإسرائيلية. وإذ يذكرون بالممارسات الإرهابية التي نفذها علاوي ضد الشعب العراقي، فإنهم يشيرون كذلك إلى أنه كثيراً ما تبجح بعمالته لأجهزة الاستخبارات الأجنبية.

الأسماء الموقعة

مشيل كيلو

حميد مرعي

تركي علي الربيعو

كمال الطويل

عمر كوش

حسين العودات

أحمد فائز الفواز

أمجد الكلاس

سليم خير بيك

حمدان حمدان

هيثم المالح

عز الدين دياب

رجاء الناصر

عبد المجيد منجونة

محمد رعدون

د.عمار قربي

 


 

 خبر صحفي

 

يقيم حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي " المعارض " في سورية مهرجانا جماهيريا في بلدة دوما القريبة من دمشق يوم السبت الموافق ل24 – 7-2004 الساعة السابعة مساء بمناسبة ذكرى ثورة 23 تموز " يوليو" وذكرى الأربعين لتأسيسه .

وهذه هي السنة الرابعة على التوالي التي ينظم فيها الحزب مهرجانا علنيا بموافقة ضمنية من السلطات الرسمية ، ومن الجدير بالذكر انه عادة ما يحضر  احتفالاته قيادات قومية من عدد من الدول العربية .

وأفاد احد قيادات  حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي بأنه من المتوقع أن يحضر احتفال هذا العام عدد من القيادات القومية والناصرية من الأردن ولبنان والعراق إضافة لمصر .

ومن المعروف أن العام الماضي قد حضر المهرجان حوالي 4000 شخص من أنصار الحزب ومؤيديه .