تصريحات غير مسؤولة لمصدر  في جبهة الميثاق  الوطني

باريس 08-05-2003

 

السيادة المحترمون في آخبار الشرق،

تحية طيبة وبعد،

نشرت أخبار الشرق بتاريخ 04-05-2003 عن مصدر في جبهة  الميثاق الوطني لم يذكر اسمه،  معلومات  حول البيان الذي اصدره  مواطنون سوريون بتاريخ  17-04-2003 بمناسبة  ذكرى  الجلاء عن سورية ،أود أن أشير  إلى الملاحظات التالية  :

أولاً : البيان المذكور لم يُعرض للتوقيع  كإقتراح من لجنة الميثاق الوطني في سورية – لندن – وإنما كمبادرة فردية من عدد من المواطنين السوريين في الخارج  وجرت عليه تعديلات وتنقيحات عديدة من قبل العديد  من الموقعين .

ثانياً : إن الموقعين اتخذوا موقفاً من التهديدات الأمريكية  على سورية  وطالبوا بالمصالحة  الوطنية  والتغيير الديمقراطي  حفاظاً على الوطن ومستقبله  وحرصاً على الوحدة الوطنية  للشعب  السوري ودفاعاً عن القضية القومية ، وليس على خلفية  دعم  أية جهة  أو جبهة أو ميثاق  أو تحالف سياسي  مهما كان .

 

ثالثاً : إن محاولة تجيير التوقيعات الشخصية على البيان  المذكور هو أمر لايحترم  الحقيقة اولاً ويضع أهداف المتحدث باسم جبهة  الميثاق  الوطني موضع الشك ثانياً وينال  من مصداقية  أخبار الشرق ثالثاً .

إنه بكافة المعايير  موقفاً غير مسؤول من شانه أن يزرع الشك بين صفوف المعارضة الوطنية الديمقراطية السورية بكافة فصائلها وأطيافها السياسية .

رابعاً: بإعتقادنا ، أن المتحدث المذكور قد فاته  بأن الديمقراطية ليست خطاباً فقط وانما نهج ايضاً تتجانس  به الأهداف المشروعة مع الوسائل المشروعة ، نهج يحرص على الحقيقة ويحترم الرأي والرأي الآخر ويتفانى في التعامل مع الذات ومع الآخرين بمنتهى الاخلاقية  والشفافية التي من شأنها  توطيد أواصر الثقة والعمل المشترك والتضامن  والتكافل الوطني بين جميع أطراف المعارضة السياسية في مواجهة نظام شمولي أقصى الشعب عن ممارسة السياسة وصادر حقه في تقرير مصيره .

خامساً: في هذا السياق ، فإنه ليس خافياً على أحد ،بأن التجمع الوطني الديمقراطي في سورية يطرح خطاً وطنياً ديمقراطياً معلناً للخروج من الأزمة الوطنية الشاملة التي تعيشها البلاد ، وذلك منذ أكثر من عشرين عاماً (1980) ، قدم الشعب السوري وأحزاب التجمع  تضحيات جسام دفاعاً عن مشروعيته .

سادساً: ثمَّن التجمع الوطني الديمقراطي في سورية على لسان الناطق الرسمي  باسمه ،  الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية ، الاستاذ حسن اسماعيل عبد العظيم ، ماورد من تحول باتجاه الديمقراطية  في ميثاق  الشرف  الذي  اصدره  الاخوان المسلمين ،غير أنه حدد موقفا رسميا بالامتناع عن حضور مؤتمر لندن الذي في انعقد في آب 2002 بممثليه في الداخل أو في الخارج ، نظراً لقناعة التجمع  المبدئية بأن العمل السياسي الديمقراطي المعارض ،مجاله الاساسي  داخل الوطن ،ومن هنا نستنتج أهمية نجاح التجمع الوطني الديمقراطي  في سورية بانتزاع علنيته .

سابعاً: اننا دعونا دائماً ، ولانزال ، الى الحوار الديمقراطي على قاعدة المصالح الوطنية العليا للبلاد وعلى قاعدة احترام الرأي والرأي الآخر واحترام التعددية ومبدأ  تداول السلطة سلمياً وانتهاج اسلوب ديمقراطي يقوم على المصداقية والشفافية  والنقد الذاتي . غر أن ممارسة السياسة في بلادنا مازالت تتم حتى اليوم بأساليب  ميكيافيلية ،حيث أن التزام الديمقراطية كخطاب سياسي كافياً بحد ذاته  إذا لم يتواكب مع ذهنية  ديمقراطية تتبلور بممارسة على الأرض ، فالديمقراطية طريق وغاية معاً ،وإلا فان الأمر كمن يتعلم لغة جديدة بلغته وذهنيته السابقة .

السيد عبيدة النحاس المحترم ،

أرجو أن تلقى ملاحظاتي هذه طريقها للنشر في أخبار الشرق ، كونها تندرج ضمن حق الرد الذي تمارسه الصحافة الديمقراطية ، كما وحبذا لوتفيدني  باسم المتحدث المذكور ووهو حق لجميع من ذكرت أسماؤوهم .

تحياتي الودية لكم واحترامي لاخبار الشرق وشكراً

ممثل التجمع الوطني الديمقراطي في سورية

– فرع الخارج –

فاروق سبع الليل